-A +A
«عكاظ» (الطائف)

أكدت المحاضرة بقسم الفنون بجامعة الطائف هلالة جبير الهذلي، أن صناعة المجوهرات حرفة فنية تعكس اللمسة الإبداعية لدى المصمم، وتُظهر ذوقه وإبداعه.

جاء ذلك خلال ورشة تدريبية نظمها مجتمع «موهبة» بجامعة الطائف، بعنوان "بريق" عن صناعة الذهب والمجوهرات لطالبات الجامعة، واستمرت أربعة أيام، بإشراف مشرفة المجتمع ابتسام الغامدي.

وهدفت الورشة التدريبية إلى تنمية القدرات الفنية والإبداعية لدى الطالبات، وإيجاد أفكار جديدة لديهن من خلال التدريب على مشغولات الحلي اليدوية، باستخدام الخامات البسيطة، كقطع النحاس والمنشار، وشاركت في الورشة مجموعة من الطالبات اللاتي أظهرن رغبةً حقيقية وشغفاً لتعلم هذا الفن، يدفعهن إلى ذلك حب الاكتشاف.

وشرحت الهذلي للمتدربات من طالبات جامعة الطائف الخطوات العملية لصنع قطعة مميزة من المجوهرات، ابتداءً برسم تصميم يراعي المساحات وعلاقتها ببعضها، ثم تثبيت التصميم على قطعة المعدن بواسطة غراء سائل أو ورق لاصق، وقص قطعة المعدن على مقاس التصميم المراد عمله، ثم قصة بواسطة مناشير مخصصه للقص، وتفريغ التصميم، ثم برد أطرافها وصنفرتها بالمبارد اليدوية أو باستخدام الدريل الكهربائي.

وبينت أن الخطوات العملية تشمل طلاء القطع النحاسية بالذهب لتهيئتها للاستعمال، وتلحيم المشابك في القطع التي نفذت كـ"بروش"، وأخيراً تنتهي مرحلة الإخراج بوضع سلسال للقطع التي تم صنعها كعقد، ليصبح العقد جاهزاً للارتداء.

وأوضحت الهذلي أن ورشة صناعة الحلي بتقنية «الاركت» كشفت قدرات طالبات جامعة الطائف التشكيلية، وما يملكنه من مواهب يجب صقلها بشكل عملي وتقني ومهاري، مشيرة إلى أن المشاركات تعرفن في ورشة "بريق" التدريبية على أهمية فن الحلي باعتباره عنصراً من عناصر الثقافة المادية، ويعبر عن العادات والتقاليد السائدة في المجتمع، ومدى تأثره بالثقافات الأخرى.

وأضافت: «تتحقق الفائدة القصوى من هذه الورش التدريبية في استفادة الطالبة من تعلم هذا الفن في تكوين مشروعها الخاص بعد التخرج، ودراسة كل جوانبه، وتصميم مجوهراتها الخاصة أيضاً، أو ربما خط موضة خاص بها مستقبلاً».